اختيار الشبابيك والأبواب الداخلية بأي منزل، مهمة ليست سهلة على الإطلاق كما قد يظن البعض، بل أنها تحتاج لتمعن في التفكير وتأني في التصرف وقد يتطلب الأمر استشارة خبير! لأن الخامات والتصاميم متنوعة، وكفيلة بأن تحير أي مخلوق على وجه الأرض، فكيف يمكن أن يعرف ما هو الأفضل؟ الزجاج أم الخشب أم الألوميتال؟ أم مزيج من أي ثنائي منهما، هل النوع المفصلي أفضل أم القلاب أم الجرار؟ أسئلة عديدة، سنجيب عليها من خلال عرض هذا الألبوم الذي يضم أجمل تشكيلة من تصاميم الشبابيك.
ليس شباكًا واحدًا، وإنما صفًا من الشبابيك المتراصة بجانب بعضها البعض بتصميم صناعي أنيق يجمع بين البساطة والرقي. صُنع هذا الصف من الشبابيك من خامتين أساسيتين، وهما الزجاج الشفاف والخشب في الأطر، والجميل في الأمر أن كل شباك على حدة أمامه وحدة إضاءة عصرية متدلية من السقف تزينه.
هكذا تكون الشبابيك المصممة على النمط الاستعماري، بسيطة وعتيقة في الوقت نفسه، وهذا يتضح من التصميم الخارجي لذلك الشباك الجرار الذي تزين بإطار خرساني مستطيلي من الخارج طُلي باللون الأصفر الزاهي ليتناغم مع واجهة المنزل ويمنحه الكثير من الحيوية والإشراقة مع نهار كل يوم جديد.
نوع آخر من الشبابيك ثابت بمحله، عبارة عن مربعات زجاجية شفافة تخترق جدران المبنى في هدوء تام لتمنح واجهة المنزل مظهرًا أنيقًا من ناحية، وتمد مساحته الداخلية بسحر الإنارة الطبيعية المتمثلة في ضوء الشمس من ناحية أخرى.
قد يفضل البعض أن تكون هذه الشبابيك بنفس التصميم ولكن مع بعض المرونة، بحيث تُفتح وتغلق بأي وقت ليكون لها دورًا آخرًا سوى توفير الإنارة الطبيعية والمظهر الجذاب للواجهة، وهو توفير عنصر التهوية أيضًا.
إن كنت تفضل تصميمًا بسيطًا وغير متكلفًا على الإطلاق لشبابيك منزلك، فهذا النموذج سيفي بالغرض بالنسبة لك، فهو مصمم على النمط الحداثي، ويجمع بين خامتي الزجاج والخشب. قد تظن أن هذا الشباك من النوع الجرار أو المنزلق في البداية لأنه يشبه تصاميم ذلك النوع كثيرًا، لكنه في الحقيقة من النوع المفصلي الذي ينفتح على مصرعيه ليمدك بأجمل نسمات الهواء.
نموذج آخر حداثي لكنه بتصميم مختلف كليًا، حيث اعتمد هذه المرة على الخشب بلونه البني القاتم مع زجاج المرايات الذي يعكس الرؤية لكل من نظر إليه، هذا بالإضافة إلى لمسة ديكورية أخرى ولا أروع، تمثلت في تلك القضبان الحديدية السوداء ذات الإنحناءات لزيادة عنصري الحماية والأمان للساكنين خاصة الأطفال منهم.
في حال إن كنت من محبي الاندماج مع المساحات الخارجية الفضاء الواسعة، وتؤمن بقدرتها السحرية على إمدادك بالطاقة الإيجابية، خاصة وإن كانت ساحة خضراء خلابة، سيكون هذا النوع من الشبابيك مثالي بالنسبة لك، وهو من النوع الجرار، لكنه بانورامي في الوقت نفسه، أي يعتمد على درف زجاجية كبيرة تتحرك بكل مرونة يمينًا ويسارًا لتكسب المساحة الداخلية كل الحيوية والإشراقة.
قد يرى البعض هذا النموذج من الشبابيك غير مألوفًا أو عمليًا، لكنه في الحقيقة مذهلًا من كل النواحي العملية والجمالية، فهو بخلاف الإطلالة المذهلة التي يضيفها لأي مساحة يكون جزء منها، كفيل بموقعه هذا أن يمد أي منزل بالعديد من المميزات، أولها الإنارة الطبيعية، ثانيها التهوية السليمة، ثالثها منظر السماء الأخاذ صباحًا ومساءً والذي هو قادر على أن يبدل طاقتك السلبية بأخرى إيجابية في دقائق معدودة.
لابد أن هذا النموذج البسيط مُصَنّع خصيصًا لمن يُقَدّسون التصاميم التقليدية للشبابيك، وذلك لأنه يضم شيش إلى جانب الدرف الزجاجية الشفافة. رغم أن هذا التصميم يعد نمطيًا كما سبق وأشرنا، إلا أنه عمليًا للأشخاص الذين لا يحبون ضوء الشمس يتخلل مساحاتهم الداخلية طوال فترة النهار، وبالتالي، فإنهم بمجرد غلق الشيش، يحصلون على العتمة التي يرغبون فيها.
تركيبة خارجة عن المألوف لتصاميم الشبابيك، التحم فيها نافذتين من نوعين مختلفين، وهما النوع المفصلي والآخر الثابت، فنلمح الأول جهة اليمين بحجم صغير نسبيًا، فيما نرى الثاني بوضوح بالجانب الأيسر من الغرفة بحجم أكبر من الأول؛ حتى يسمح لساكني الغرفة بالاستمتاع بؤية بانورامية للمشهد الخارجي المفعم بالخضار والحيوية.
عند النظر لهذا النموذج، لابد أنك ستحتار في أمره، هل هو جدار زجاجي شفاف؟ أم باب جرار لا تكشف الصورة عن كافة ملامحه؟ أم أنه شباك زجاجي ثابت كالنماذج التي رأيناها أعلاه، لكنه بحجم أكبر يسمح بحالة اندماج تام مع المشهد الخارجي الخلاب!