تجديد بالكامل .. إبداع شامل

Mohammed Awad Mohammed Awad
homify Minimalist houses
Loading admin actions …

في عمليات تجديد البيوت القديمة و جعلها على الطراز الحديث المعاصر شيء من السحر عندما يرى الإنسان بعينيه كم العمل المبذول لتحويل البيت من كومة حجارة إلى أحدث صيحات الفن المعماري، شيء ما في البشر يجعلهم يقدرون الإبداع و الجمال و يقفون أمامهم احتراماً، و لعل هذا البيت في الأرجنتين الذي نحن بصدده الآن يعد تجسيداً لهذا المثال، و تدليلاً على هذا الحديث، حيث تحول فعلاً من مجرد بيت قديم في مكان غير مستحب، إلى بيت فاخر بتكاليف بسيطة بل و أضفى على ماحوله جماله و بهاءه بقصد أو بدون ، ليصبح بحق إبداعاً شاملاً و تجديداً كاملاً ..

الواجهة الأمامية

هذا ما كان عليه منزلنا اليوم، لا يتخيل أحد ممن يرى تلك الصور القبلية أنها ستكون كما ستشاهدون بعد قليل، مجرد جدران متهالكة و أخشاب عمودية تمسك البيت ألا يسقط على أركانه، يريد أن ينقض بكل سهولة، و نرى آثار الزمان عليه، الحشائش الخضراء تعاني من الإهمام كما السقف الذي لفحته الشمس على مدار السنين دون لمسة إحياء أو ترميم، مداخل يفضل ألا نتحدث عنها و كذلك النوافذ فهي فقط للعرض و التأمل و الحديث أنتم تعلمونه بمجرد النظر ..

شيء من السحر ممكن أن يجعل الدنيا أكثر دهشة، البيت الذي رأيناه يلقي حتفه منذ قليل ها هو بكل مشتملاته الجديدة، الحديقة لاقت الاهتمام اللازم و زرعت بعناية و بكمية محددة أنيقة من الزهور و النباتات و ضرب الطريق الأسمنتي الحجري بشكل بديع جمالي ليصل للمدخل الرئيسي للبيت الذي يظهر منه فناً معمارياً فريداً في وجهته و في نوافذة الكبيرة في الوسط و في مستوى الخصوصية الكبير و الهدوء المنقطع النظير الذي يوحيه إلينا ذلك البيت بعد التجديد المثير

الفناء الخلفي

هذا البيت من الخلف لا يختلف عن صورته من الأمام ، فالأمور و إن بدت من هنا أقل تدميراً من الواجهة، فإنها لا زالت تعاني من الاهمال و في شحوب الدهانات و قدم الشبابيك و دمامة المدخل الرئيسي، و النباتات لازالت لم تجد من يحنو عليها

هذا هو المشهد الخلفي للبيت بعد التجديد ، مرأب أنيق و ذكي في استغلال المساحة المخصصة له ، و نوافذ أصغر من النوافذ في الواجهة لتحقيق الخصوصية و الاستقلالية في الغرف ، و بعض من الفن في الأحجار المستخدمة على الجدران بشكل زخرفي جميل و الأزهار الملونة المنتشرة في أحضان المنزل الذي تأخذ بيديه إلى جمال فريد من قلب الطبيعة الفريدة

الصالة و ذكرياتها

بعد أن كان الداخل هكذا كما أفلام الرعب في الثمانينيات ، ذات المصباح الواحد في الغرفة، و المائدة المتناثرة الكراسي في قلبها، يطل علينا من جديد الشكل المزري للبيت في الماضي، و هذا لا ينفك عن المشهد البشع للــحمام و هو مفتوح على مصراعية في مكان يعتقد أنه يمكن أن يكون مخصصاً لجلوس الضيوف ، الكراسي ليست متناسقة مع شكل ولا لون المائدة فبالتالي هي عديمة جدوى حتى في عمليتها لأنها صغيرة معدنية قابلة للتلف في أي لحظة ..

لمزيد من السحر في تجديد البيوت إليكم كتاب الأفكار هذا 

أنا لا أدري كيف تحولت تلك الصالة التي كانت في الصورة الماضية إلى هذا التابلوة الرائع من الجمال، الكراسي الكبيرة المناسبة للمائدة بالرغم من اختلاف لونها عنها، و الفاصل الخشبي المفرغ و المصابيح المتدلية المتعددة و النوافذ التي سمحت بدخول الضوء و الهواء إلى داخل الصالة الرئيسية في هذا البيت لتقديم الطعام ناهيك عن الطلاء في الجدران و السقف، فعلاً عمل غير متوقع في الحقيقة

تخيل أن كل تلك الغرفة كانت على الشكل المزري في الصالة القديمة المتهالكة، هذه الصورة توضح مدى العمل المنجز و لكن من زاوية أخرى حيث الأضلاع الخشبية تطل على الأريكة الموضوعة للجلوس بجوارها مع شيء من الجمال في المصابيح التي تحيط بالجلسة و تعطيها معنى استثنائياً من معاني الخصوصية في كامل المسطح

رائحة الجديد

شيء أشبه بالخيال ، لا أتخيل أن هذه الغرفة كانت متهالكة يوماً ما، التلفاز و النوافذ المعدنية بدلاً من الخشبية و اللون الابيض بديلاً عن الألوان الداكنة و المصباح و النجفة في الوسط مبهرة و شكلها كما في أفلام الخيال العملي المسلية، و الستائر عالم آخر من الذوق ، إن تلك الغرفة تحفة فنية حتى لو كانت منشأة على هذا الوضع و لم تكن متهالكة، هذا التصميم مبهج في حد ذاته ..

Need help with your home project?
Get in touch!

Highlights from our magazine